فصل: باب موت الزوجة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد **


  باب فيمن مات له ابنان

3980- عن أبي ثعلبة الأشجعي قال‏:‏ قلت يا رسول الله مات لي ولدان في الإسلام فقال‏:‏

‏"‏من مات له ولدان في الإسلام أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهما‏"‏ قال‏:‏ فلما كان بعد ذلك لقيني أبو هريرة قال‏:‏ فقال لي‏:‏ أنت الذي قال له رسول الله صلى الله عليه سلم في الولدين ما قال‏؟‏ قلت‏:‏ نعم‏.‏ فقال‏:‏ لأن يكون قاله لي أحب إلي مما غلقت عليه حمص وفلسطين‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله ثقات‏.‏

3981- وعن جابر قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏من مات له ثلاثة من الولد فاحتسبهم دخل الجنة‏"‏‏.‏ قال‏:‏ قلنا‏:‏ يا رسول الله‏:‏ واثنان‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏واثنان‏"‏‏.‏ قال محمود‏:‏ فقلت لجابر‏:‏ أراكم لو قلتم واحداً لقال‏:‏ واحداً‏.‏ قال‏:‏ وأنا والله أظن ذلك‏.‏

رواه أحمد ورجاله ثقات‏.‏

3982- وعن معاذ بن جبل قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏أوجب ذو ثلاثة‏"‏‏.‏ فقال له معاذ‏:‏ وذو الاثنين‏؟‏ فقال‏:‏ ‏"‏وذو الاثنين‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير إلا أنه زاد‏:‏ أو واحد‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏وواحد‏"‏‏.‏

ويأتي في الباب الآتي إن شاء الله‏.‏

وفيه أبو رملة ولم أجد من وثقه ولا جرحه‏.‏

3983- وعن الحارث بن أُقيش قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ما من مسلمين يموت لهما أربعة أولاد إلا أدخلهما الجنة بفضل رحمته‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ يا رسول الله وثلاثة‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏وثلاثة‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ واثنان‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏واثنان‏"‏‏.‏

رواه عبد الله بن أحمد والطبراني في الكبير وأبو يعلى ورجاله ثقات‏.‏

3984- وعن الحارث بن أقيش قال‏:‏ كنا عند أبي برزة فحدث ليلتئذ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏ما من مسلمين يموت لهما أربعة أفراط إلا أدخلهما الله الجنة بفضل رحمته‏"‏‏.‏ فقالوا‏:‏ يا رسول الله وثلاثة‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏وثلاثة‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ واثنان‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏واثنان‏"‏‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏وإن من أمتي لمن يعظم للنار حتى يكون أحد زواياها وإن من أمتي من يدخل الجنة بشفاعته مثل مضر‏"‏‏.‏

رواه أحمد من حديث أبي برزة ورجاله ثقات‏.‏

3985- وعن أم سليم ابنة ملحان وهي أم أنس بن مالك قالت‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة أولاد لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهما الله الجنة بفضل رحمته‏"‏ قالها ثلاثاً‏.‏ قلت‏:‏ يا رسول الله واثنان‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏واثنان‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه عمرو بن عاصم الأنصاري ولم أجد من وثقه ولا جرحه وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

3986- وعن بريدة قال‏:‏ كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فبلغه أن امرأة من الأنصار مات ابن لها فجزعت عليه فقام النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أصحابه فلما بلغ باب المرأة قيل للمرأة‏:‏ إن نبي الله صلى الله عليه وسلم يريد أن يدخل يعزيها فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏

‏"‏أما أنه بلغني أنك جزعت على ابنك‏!‏‏!‏‏"‏ قالت‏:‏ يا نبي الله ما لي لا أجزع وأنا رقوب لا يعيش لي ولد‏!‏‏!‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إنما الرقوب الذي يعيش ولدها إنه لا يموت لامرأة مسلمة أو امرئ مسلم نسمة أو قال ثلاثة من ولده يحتسبهم إلا وجبت له الجنة‏"‏ فقال عمر وهو عن يمين النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ بأبي وأمي واثنين‏؟‏ قال نبي الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏واثنين‏"‏‏.‏

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح‏.‏

3987- وعن زهير بن أبي علقمة قال‏:‏ جاءت امرأة من الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بابن لها فقالت‏:‏ يا رسول الله إنه قد مات لي ابنان سوى هذا‏!‏‏؟‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لقد احتظرت من دون النار بحظار شديد‏"‏‏.‏

رواه البزار ورجاله ثقات‏.‏

3988- وعن أبي ثعلبة الخشني قال‏:‏ توفي لي ولدان فقلت‏:‏ يا رسول الله توفي لي ولدان‏؟‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من مات له ولدان أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهم‏"‏ فلقيني أبو هريرة

فقال‏:‏ أنت الذي حدثك رسول الله صلى الله عليه وسلم في الولدين‏؟‏ قلت‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ لأن تكون حدثني به أحب إلي مما غلقت عليه فلسطين‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفرقهما جعل الأشجعي الذي تقدم غير هذا والله أعلم ورجاله رجال الصحيح‏.‏

3989- وعن عائشة قالت‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏من قدم شيئاً من ولده صابراً محتسباً حجبوه بإذن الله من النار‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو يحيى التيمي وهو ضعيف وقال ابن عدي‏:‏ له أحاديث حسان‏.‏ وبقية رجاله ثقات‏.‏

3990- وعن أم مبشر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها‏:‏

‏"‏يا أم مبشر من كان له ثلاثة أفراط من ولده أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهم‏"‏ وكانت أم مبشر تطبخ طبيخاً قالت‏:‏ وفرطان‏؟‏ فقال‏:‏ ‏"‏أو فرطان‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه المثنى بن الصباح وهو ضعيف‏.‏

  باب فيمن مات له واحد

3991- عن معاذ رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ما من مسلمين يتوفى لهما ثلاثة من الولد إلا أدخلهما الله الجنة بفضل رحمته إياهما‏"‏ فقالوا‏:‏ يا رسول الله أو اثنان‏؟‏ فقال‏:‏ ‏"‏أو اثنان‏"‏ قالوا‏:‏ أو واحد‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏أو واحد‏"‏ ثم قال‏:‏ ‏"‏والذي نفسي بيده إن السقط ليجر أمه بسرره إلى الجنة إذا احتسبته‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ روى ابن ماجة منه‏:‏ ‏"‏إن السقط‏.‏ ‏"‏‏.‏ إلى آخره‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه يحيى بن عبيد الله التيمي ولم أجد من وثقه ولا جرحه‏.‏

3992- وعن حسان بن كريب أن غلاماً منهم توفي فوجد عليه أبواه أشد الوجد فقال حوشب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ألا أخبرك بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في مثل ابنك‏:‏ أن رجلاً من أصحابه كان له ابن قد أدبَّ أو دبَّ وكان يأتي مع أبيه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثم إن ابنه توفي فوجد عليه أبوه قريباً من ستة أيام لا يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لا أرى فلاناً‏؟‏‏"‏ قالوا‏:‏ يا رسول الله إن ابنه توفي فوجد عليه‏.‏ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏يا فلان أتحب أن ابنك عندك الآن كأنشط الصبيان نشاطاً‏؟‏ أتحب أن ابنك عندك أجرأ الغلمان جراءة‏؟‏ أتحب أن ابنك عندك كهلاً كأفضل الكهول‏؟‏ أو يقال لك‏:‏ ادخل الجنة ثواب ما أخذ منك‏؟‏‏"‏‏.‏

رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام‏.‏

3993- وعن قرة بن إياس أن رجلاً كان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ابن له فقال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أتحبه‏؟‏‏"‏ قال‏:‏ نعم يا رسول الله أحبك الله كما أحبه‏.‏ ففقده النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏ما فعل فلان بن فلان‏؟‏‏"‏ قالوا‏:‏ يا رسول الله مات‏.‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبيه‏:‏ ‏"‏ألا تحب أن تأتي باباً من أبواب الجنة إلا وجدته ينتظرك‏؟‏‏"‏ فقال رجل‏:‏ يا رسول الله أله خاصة أم لكلنا‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏بل لكلكم‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ رواه النسائي باختصار قول الرجل أله خاصة‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح‏.‏

3994- وعن أبي هريرة أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم ومعها ابن لها مريض فقالت‏:‏ يا رسول الله ادع الله أن يشفي ابني هذا‏.‏ قال‏:‏ فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏هل لك فرط‏"‏‏.‏ قالت‏:‏ نعم يا رسول الله‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏في الجاهلية أو في الإسلام‏؟‏‏"‏‏.‏ قالت‏:‏ بل في الإسلام‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏جنة حصينة ‏[‏جنة حصينة‏]‏‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلي وفيه أبو عبيدة الناجي وهو ضعيف‏.‏

3995- وعن جابر بن سمرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من دفن ثلاثة فصبر عليهم واحتسب وجبت له الجنة‏"‏‏.‏ فقالت أم أيمن‏:‏ واثنين‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏من دفن اثنين فصبر عليهما واحتسبهما وجبت له الجنة‏"‏‏.‏ فقالت أم أيمن‏:‏ وواحد‏؟‏ فسكت وأمسك ثم قال‏:‏ ‏"‏يا أم أيمن من دفن واحداً فصبر عليه واحتسبه وجبت له الجنة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه ناصح بن عبد الله أبو عبد الله وهو ضعيف متروك‏.‏

3996- وعن عبد الله بن عمر أن رجلاً من الأنصار كان له ابن يروح إذا راح النبي صلى الله عليه وسلم فسأله الرسول صلى الله عليه وسلم عنه فقال‏:‏

‏"‏أتحبه‏؟‏‏"‏ فقال‏:‏ يا نبي الله نعم فأحبك الله كما أحبه‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏إن الله تعالى أشد لي حباً منك له‏"‏‏.‏ فلم يلبث أن مات ابنه ذاك فراح إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد أقبل عليه ابنه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أجزعت‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ نعم‏.‏ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أما ترضى أن يكون ابنك مع ابني إبراهيم يلاعبه تحت ظل العرش‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ بلى يا رسول الله‏.‏

رواه الطبراني في الكبير من حديث إبراهيم بن عبيد عن ابن عمر، فإن كان إبراهيم هو ابن عبيد بن رفاعة فهو من رجال الصحيح، الظاهر أنه هو ولم أجد من اسمه إبراهيم بن عبيد في التابعين وهو ضعيف وبقية رجاله موثقون‏.‏

3997- وعن قيس بن أبي حازم قال‏:‏ رأى عبد الله بن مسعود صبياناً مع ولده يلعبون فقال‏:‏ هؤلاء أهون علي من عدلهم من الجعلان‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح‏.‏

3998- وعن عبد الله بن مسعود قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من مات له ولد ذكر أو أنثى سلم أو لم يسلم رضي أو لم يرض صبر أو لم يصبر لم يكن له ثواب دون الجنة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمرو بن خالد الأعشى وهو ضعيف وبقية رجاله ثقات‏.‏

3999- وعن سهل بن حنيف قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏تزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم وإن السقط ليرى محبنطئاً ‏(‏المحبنطئ‏:‏ المغضب المستبطئ للشيء‏)‏ بباب الجنة يقال له‏:‏ ادخل يقول‏:‏ حتى يدخل أبواي‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف‏.‏

4000- وعن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏إنه يقال للوالدان يوم القيامة‏:‏ ادخلوا الجنة‏.‏ فيقولون‏:‏ يا رب حتى تدخل آباؤنا وأمهاتنا‏.‏ قال‏:‏ فيأبون‏.‏ قال‏:‏ فيقول الله عز وجل‏:‏ ما لي أراهم محبنطئين ادخلوا الجنة‏.‏ قال‏:‏ فيقولون‏:‏ يا رب آباؤنا‏.‏ فيقول‏:‏ ادخلوا الجنة أنتم وآباؤكم‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله ثقات‏.‏

  باب فيمن لم يقدم ولداً ولا غيره

4001- عن أنس بن مالك قال‏:‏ وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على مجلس من بني سلمة فقال‏:‏

‏"‏يا بني سلمة ما الرقوب فيكم‏؟‏‏"‏ قال‏:‏ الذي لا ولد له‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏بل هو الذي لا فرط له‏"‏‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏ما المعدم فيكم‏؟‏‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ الذي لا مال له‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏بل هو الذي يقدم وليس له عند الله خير‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلي والبزار باختصار ورجال البزار رجال الصحيح‏.‏

4002- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ما تعدون الرقوب فيكم‏؟‏‏"‏ قالوا‏:‏ الذي لا ولد له‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏بل الذي لا فرط له‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح‏.‏

4003- وعن رجل شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب قال‏:‏

‏"‏تدرون ما الرقوب‏؟‏‏"‏ قالوا‏:‏ الذي لا ولد له‏.‏ فقال‏:‏ الرقوب كل الرقوب الرقوب كل الرقوب الرقوب كل الرقوب الذي له ولد فمات ولم يقدم منهن شيئاً‏"‏ قال‏:‏ ‏"‏تدرون ما الصعلوك‏؟‏‏"‏ قالوا‏:‏ الذي ليس له مال‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏الصعلوك كل الصعلوك الصعلوك كل الصعلوك الصعلوك كل الصعلوك الذي له مال فمات ولم يقدم منه شيئاً‏"‏‏.‏ قال‏:‏ ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ما الصرعة‏؟‏‏"‏ قالوا‏:‏ الصريع‏.‏ قال‏:‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏الصرعة كل الصرعة الصرعة كل الصرعة، الصرعة كل الصرعة، الرجل الذي يغضب يشتد غضبه ويحمر وجهه ويقشعر شعره فيصرع غضبه‏"‏‏.‏

رواه أحمد وفيه أبو حصنة أو ابن حصنة قال الحسيني‏:‏ مجهول‏.‏ وبقية رجاله ثقات‏.‏

  باب فيما يعد فرطاً أو مصيبة

4004- عن عائشة رضي الله عنها قالت‏:‏ كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم ستراً وفتح باباً في مرضه فنظر إلى الناس يصلون خلف أبي بكر فسر بذلك وقال‏:‏

‏"‏الحمد لله إنه لم يمت نبي حتى يؤمه رجل من أمته‏"‏ ثم أقبل على الناس فقال‏:‏ ‏"‏يا أيها الناس من أصيب منكم بمصيبة من بعدي فليتعز بمصيبته بي عن مصيبته التي تصيبه فإنه لن يصيب أمتي من بعدي بمثل مصيبتهم بي‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبيد الله بن جعفر بن نجيح المدني وهو ضعيف‏.‏

4005- وعن سهل بن حنيف قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من لم يكن له منكم فرط لم يدخل الجنة إلا تصريداً‏"‏‏.‏ قال‏:‏ يا رسول الله ما لكلِّنا فرط‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏أو ليس من فرط أحدكم أن يفقد أخاه المسلم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف‏.‏

  باب موت البنات

4006- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ لما عزي النبي صلى الله عليه وسلم بابنته رقية قال‏:‏

‏"‏الحمد لله دفن البنات من المكرمات‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط والكبير، والبزار إلا أنه قال‏:‏ ‏"‏موت البنات‏"‏‏.‏ وفيه عثمان بن عطاء الخراساني وهو ضعيف‏.‏

  باب موت الزوجة

4007- عن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول‏:‏

‏"‏ليس في الدنيا حسرة إلا في ثلاث‏:‏ رجل كان له سقي وله سانية يسقي عليها أرضه فلما اشتد ظمأ أرضه وخرج ثمرها ماتت سانيته فيجد حسرة على سانيته الذي قد علم السقي أن لا يجد مثله، ويجد حسرة على ثمرة أرضه أن تفسد قبل أن يحيل لها حيلة، ورجل كان على فرس جواد فلقي جمعاً من الكفار فلما دنا بعضهم من بعض انهزم أعداء الله فبقي الرجل على فرسه فلما كرب أن تلحق كسر به

فرسه وترك قائماً عنده يجد حسرة على فرسه أن لا يجد مثله، ويجد حسرة على ما فاته من الظفر الذي كان قد أشرف عليه، ورجل تحته امرأة قد رضي هيئتها ودينها فنفست غلاماً فماتت بنفسه فيجد حسرة على امرأته يظن أنه لن يصادف مثلها ويجد حسرة على ولدها يخشى أن يهلك ضيعة قبل أن يجد له مرضعة‏"‏‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فهذه أكبر أولئك الحسرات‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه، ورواه البزار وفي بعضها‏:‏ ‏"‏أشد حسرات بني آدم على ثلاث‏:‏ رجل كانت له امرأة حسناء جميلة‏.‏‏"‏ - فذكر نحوه باختصار‏.‏

وله سندان‏:‏ أحدهما حسن ليس فيه غير سعيد بن بشير وقد وثق‏.‏

  باب في النوح

4008- عن أنس رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ثلاث لا يزلن في أمتي حتى تقوم الساعة‏:‏ النياحة والمفاخرة في الأنساب والأنواء‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلي ورجاله ثقات‏.‏

4009- وعن جنادة بن مالك قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏ثلاث من أمر الجاهلية لن يدعهن أهل الإسلام أبداً‏:‏ الاستمطار بالكواكب وطعناً في النسب والنياحة على الميت‏"‏‏.‏

رواه البزار والطبراني في الكبير من طريق مصعب بن عبيد الله بن جنادة عن أبيه عن جده ولم أجد من ترجم مصعباً ولا أباه‏.‏

4010- وعن عوف بن مالك المزني قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ثلاث من أمر الجاهلية لا يدعهن الناس - أو لا يتركهن الناس - الطعن في النسب والنياحة وقولهم‏:‏ إنا مطرنا بنوء كذا ونجم كذا‏"‏‏.‏

رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه كثير بن عبد الله المزني وهو ضعيف‏.‏

4011- وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏أربع في أمتي ليس هم بتاركيها‏:‏ الفخر في الأحساب والطعن في الأنساب والنياحة، تبعث يوم القيامة النائحة إذا لم تتب عليها درع من قطران‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ هو في الصحيح باختصار‏.‏

رواه البزار وإسناده حسن‏.‏

4012- وعن العباس بن عبد المطلب قال‏:‏ أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال‏:‏

‏"‏يا عباس ثلاث لا يدعهن قومك‏:‏ الطعن في النسب والنياحة والاستمطار بالأنواء‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسن بن دينار وهو ضعيف‏.‏

4013- وعن سلمان عن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏ثلاثة من الجاهلية‏:‏ الفخر في الأحساب والطعن في الأنساب والنياحة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الغفور أبو الصباح وهو ضعيف‏.‏

4014- وعن ابن عباس قال‏:‏ لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة رن إبليس رنة اجتمعت إليه جنوده فقالوا‏:‏ ايئسوا أن تردوا أمة محمد على الشرك بعد يومكم هذا ولكن افتنوهم في دينهم وأفشوا فيهم النوح‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون‏.‏

4015- وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏لا تصلي الملائكة على نائحة ولا مرنة‏"‏‏.‏

رواه أحمد وأبو يعلي وفيه أبو مراية ولم أجد من وثقه ولا جرحه وبقية رجاله ثقات‏.‏

4016- وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن النائحة والمستمعة وقال‏:‏

‏"‏ليس للنساء في الجنازة نصيب‏"‏‏.‏

رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه الصباح أبو عبد الله ولم أجد من ذكره‏.‏

4017- وعن أنس بن مالك قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة‏:‏ مزمار عند نعمة ورنة عند مصيبة‏"‏‏.‏

رواه البزار ورجاله ثقات‏.‏

4018- وعن أبي هريرة قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏أيما نائحة ماتت قبل أن تتوب ألبسها الله سربالاً من نار وأقامها للناس يوم القيامة‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى وإسناده حسن‏.‏

4019- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن هذه النوائح يجعلن يوم القيامة صفين في جهنم‏:‏ صف عن يمينهم وصف عن يسارهم فينبحن على أهل النار كما تنبح الكلاب‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن داود اليمامي وهو ضعيف‏.‏

4020- وعن ابن عمر قال‏:‏ لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم النائحة والمستمعة‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسن بن عطية ضعيف‏.‏

4021- وعن ابن عمر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏النوائح عليهن سرابيل من قطران‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن عياش‏.‏

4022- وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏النائحة يوم القيامة على طريق بين الجنة والنار سرابيلها من قطران ويغشى وجهها النار إذا لم تتب‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيد الله بن زحر وهو ضعيف‏.‏

4023- وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن النوح‏.‏

رواه البزار وفيه عيسى بن أبي عيسى الحناط وهو ضعيف‏.‏

4024- وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يُنح عليه‏.‏

رواه البزار وفيه محمد بن عمرو وفيه كلام وحديثه حسن‏.‏

4025- وعن ابن عمر قال‏:‏ سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وعاد أبا سلمة وهو وجع فسمع قول أم سلمة وهي تبكي فنكل نبي الله صلى الله عليه وسلم عن الدخول حين سمعها تبكيه بكتاب الله تقول‏:‏ ‏{‏وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد‏}‏ فدخل ثم سلم ثم قال‏:‏

‏"‏أخلف الله عليك يا أم سلمة‏"‏‏.‏ فلما خرج ومعه أبو بكر قال‏:‏ رأيتك

يا رسول الله كرهت الدخول لأنهم ينوحون‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏لست أدخل داراً فيها نوح ولا كلب أسود‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه أيوب بن نهيك وقد ضعفه جماعة ووثقه ابن حبان وقال‏:‏ يخطئ‏.‏

4026- وعن عبد الله بن عمرو قال‏:‏ بينما أنا أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ سمعت الواعية فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏اذهب فانظر ما هذا‏؟‏‏"‏ قالوا‏:‏ عبد الله بن رواحة مات قال‏:‏ ‏"‏لم يمت‏"‏‏.‏ فأفاق وكان أغمي عليه فأخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم يأتيه فتلقاه قال‏:‏ يا رسول الله أغمي علي فصاحت النساء‏:‏ واعزاءاه واجبلاه فقال ملك معه مرزبة فجعلها بين رجلي فقال‏:‏ كما تقول تقول‏؟‏ قلت‏:‏ لا، ولو قلت‏:‏ نعم، ضربني بها‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأعمش لم يسمع من عبد الله بن عمرو، ومحمد بن جابر الحنفي فيه كلام‏.‏

4027- وعن الحسن أن معاذ بن جبل أغمي عليه فجعلت أخته تقول‏:‏ واجبلاه أو كلمة أخرى فلما أفاق قال‏:‏ ما زلت مؤذية لي منذ اليوم قالت‏:‏ لقد كان يعز علي أن أوذيك‏!‏‏!‏ قال‏:‏ ما زال ملك شديد الانتهار كلما قلت واكذا قال‏:‏ وكذا أنت فأقول‏:‏ لا‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والحسن لم يدرك معاذاً‏.‏

4028- وعن مصعب بن نوح قال‏:‏ أدركت عجوزاً لنا كانت فيمن بايعت النبي صلى الله عليه وسلم قالت‏:‏ فأتيناه يوماً فأخذ علينا أن لا تنحن - فذكر الحديث‏.‏

رواه أحمد ورجاله ثقات‏.‏

4029- وعن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏الميت يعذب بما نيح عليه‏"‏‏.‏

رواه البزار وأحمد وفيه عمر بن إبراهيم العبدي وفيه كلام وهو ثقة‏.‏

4030- وعن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏كان الكافر من كفار قريش يموت فيبكيه أهله فيقولون‏:‏ المطعم الجفان المقاتل الذي ‏.‏‏.‏ فيزيده الله عذاباً بما يقولون‏"‏‏.‏

رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام‏.‏

  باب فيما يقال في الميت مما فيه

4031- عن أم عباس قالت‏:‏ جعلت أم سعد تقول‏:‏ ويل أم سعد سعداً حزامة وجداً‏.‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لا تزيدين على هذا لا تزيدين على هذا وكان والله ما علمت حازماً في أمر الله قوياً في أمر الله‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه مسلم الملائي وهو ضعيف‏.‏

4032- ورواه أيضاً عن محمد بن إسحاق قالت أم سعد حين احتمل نعشه وهي تبكيه‏:‏ ويل أم سعد سعداً صرامة وجداً وسيداً سد به مسداً‏.‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏كل باكية تكذب إلا باكية سعد بن معاذ‏"‏‏.‏

4033- وعن أم سلمة أنها قالت‏:‏ يا رسول الله إن نساء بني مخزوم قد أقمن مأتمهن على الوليد بن الوليد بن المغيرة فأذن لها فقالت وهي تبكيه‏:‏ أبكي الوليد بن ‏[‏الوليد ين‏]‏ المغيرة * أبكي الوليد بن الوليد أخا العشيرة‏.‏

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه ثابت أبو حمزة الثمالي وهو ضعيف‏.‏

  باب فيمن ضرب الخدود وغير ذلك

4034- عن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية‏"‏‏.‏

الطبراني في الأوسط، وفيه عبد الله بن عبد القدوس وفيه كلام وقد وثق‏.‏

4035- وعن جابر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ليس منا من حلق ولا سلق ولا خرق‏"‏‏.‏

رواه البزار ورجاله ثقات‏.‏ ورواه أبو يعلي أيضاً‏.‏

  باب ما جاء في البكاء

4036- عن معاذ بن جبل أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بعثه إلى اليمن خرج عليه السلام ومعاذ راكب ورسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي تحت راحلته فقال‏:‏

‏"‏يا معاذ إنك عسى أن لا تلقاني بعد عامي هذا فتمر بقبري ومسجدي‏"‏‏.‏ فبكى معاذ جشعاً لفراق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏لا تبك يا معاذ فإن البكاء من الشيطان‏"‏‏.‏

رواه البزار ورجاله ثقات، ورواه الطبراني في الكبير‏.‏

4037- وعن عائشة قالت‏:‏ لما توفي عبد الله بن أبي بكر بكى عليه فخرج أبو بكر فقال‏:‏ إني أعتذر إليكم من شأن أولاء إنهن حديث عهد بجاهلية إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏الميت يُنضح عليه الحميم ببكاء الحي‏"‏‏.‏

رواه البزار وأبو يعلي وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف‏.‏

4038- وعن سمرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏الميت يعذب ببكاء الحي‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه عمر بن إبراهيم الأنصاري وفيه كلام وهو ثقة‏.‏

4039- وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إن الميت ليعذب ببكاء الحي‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلي وفيه من لم أجد من ذكره‏.‏

4040- وعن حاجب بن عمر قال‏:‏ دخلت مع الحكم بن الأعرج على بكر بن عبد الله المزني فتذاكروا أمر الميت يعذب ببكاء الحي فحدثنا بكر فقال‏:‏ حدثنا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكان أبو هريرة خالفه في ذلك فقال‏:‏ قال أبو هريرة‏:‏ والله لئن انطلق رجل محارباً في سبيل الله ثم قتل في قطر من أقطار الأرض شهيداً فعمدت امرأته سفهاً أو

جهلاً فبكت عليه ليعذبن هذا الشهيد ببكاء هذه السفيهة عليه‏؟‏ فقال رجل‏:‏ صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذب أبو هريرة، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذب أبو هريرة‏.‏

رواه أبو يعلى وفيه من لا يعرف‏.‏

4041- وعن أبي الربيع قال‏:‏ كنت مع ابن عمر رحمه الله في جنازة فسمعت صوت إنسان يصيح فبعث إليه فأسكته قلت‏:‏ يا أبا عبد الرحمن لم أسكته‏؟‏ قال‏:‏ إنه يتأذى به الميت حتى يدخل قبره‏.‏

رواه أحمد وفيه أبو شعبة الطحان وهو متروك‏.‏

4042- وعن ربيع الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد ابن أخي جبر الأنصاري فجعل أهله يبكون عليه فقال لهم جبر‏:‏ لا تؤذوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصواتكم‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏دعهن يبكين ما دام حياً فإذا وجب فليسكتن‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ ويأتي بتمامه في الجهاد إن شاء الله‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات‏.‏

4043- وعن أسماء بنت عميس قالت‏:‏ لما أصيب جعفر أتانا النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏

‏"‏تسلي ثلاثاً ثم اصنعي ما شئت‏"‏‏.‏

4044- وفي رواية عنها‏:‏ قالت‏:‏ دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم الثالث من قتل جعفر فقال‏:‏

‏"‏لا تحدي بعد يومك هذا‏"‏‏.‏

رواه كله أحمد وروى الطبراني بعضه في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح‏.‏

4045- وعن أم سلمة رضي الله عنها أن أسماء بكت على حمزة وجعفر ثلاثاً فأمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ترقأ وتكتحل‏.‏

رواه الطبراني في الكبير، وفيه الحجاج بن أرطاة وفيه كلام، وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

4046- وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ لما مات عثمان بن مظعون قالت امرأته‏:‏ هنيئاً لك الجنة عثمان بن مظعون‏.‏ فنظر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبان فقال‏:‏

‏"‏وما يدريك‏؟‏‏"‏ قالت‏:‏ يا رسول الله فارسك وصاحبك‏!‏‏!‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏وإني لرسول الله وما أدري ما يفعل بي‏"‏‏.‏ فأشفق الناس على عثمان فلما ماتت زينب ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏الحقي بسلفنا الخير عثمان بن مظعون‏"‏ فبكت النساء فجعل عمر يضربهن بسوط فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده وقال‏:‏ ‏"‏مهلاً يا عمر‏"‏‏.‏ ثم قال‏:‏ ‏"‏ابكين وإياكن ونعيق الشيطان‏"‏‏.‏ ثم قال‏:‏ ‏"‏إنه مهما كان من القلب والعين فمن الله عز وجل ومن الرحمة وما كان من اليد ومن اللسان فمن الشيطان‏"‏‏.‏

رواه أحمد وفيه علي بن زيد وفيه كلام وهو موثق، وزاد في رواية وقعد

رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شفير القبر وفاطمة إلى جنبه تبكي فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح عن فاطمة بثوبه رحمة لها‏.‏

4047- وعن عبد الرحمن بن عوف قال‏:‏ أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيدي فانطلقت معه غلى ابنه إبراهيم وهو يجود بنفسه قال‏:‏ فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم ووضعه في حجره حتى خرجت نفسه قال‏:‏ فوضعه ثم بكى فقلت‏:‏ تبكي يا رسول الله وأنت تنهى عن البكاء فقال‏:‏

‏"‏إني لم أنهى عن البكاء ولكن نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين‏:‏ صوت عند نعمة لهو ولعب ومزامير شيطان وصوت عند مصيبة لطم وجوه وشق جيوب، وهذه رحمة ومن لا يرحم لا يرحم يا إبراهيم لولا أنه وعد صادق وقول حق وأن آخرنا سليحق بأولنا لحزنا عليك حزناً أشد من هذا وإنا عليك يا إبراهيم لمحزونون تبكي العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط الرب عز وجل‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلي والبزار وفيه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وفيه كلام‏.‏

4048- وعن أبي أمامة قال‏:‏ جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم حين توفي إبراهيم وعيناه تدمعان فقال‏:‏ يا نبي الله تبكي على السخا والذي بعثك بالحق لقد دفنت اثني عشر ولداً في الجاهلية كلهم أشب منه كلهم أدسه في التراب أحياء فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏فما ذا إن كانت الرحمة ذهبت منك‏!‏‏!‏ يحزن القلب وتدمع العين ولا نقول ما يسخط الرب وإنا على إبراهيم لمحزنون‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه علي بن زيد الألهاني وهو ضعيف‏.‏

4049- وعن السائب بن يزيد أن النبي صلى الله عليه وسلم لما هلك ابنه طاهر ذرفت عين النبي صلى الله عليه وسلم فقيل‏:‏ يا رسول الله بكيت‏؟‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن العين تذرف وإن الدمع يغلب وإن القلب يحزن ولا نعصي الله عز وجل‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن يزيد بن عبد الملك النوفلي وهو ضعيف‏.‏

4050- وعن عبد الرحمن بن عوف قال‏:‏ بعثت ابنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن ابنتي مغلوبة فقال للرسول‏:‏ ‏"‏قل لها‏:‏ إن لله ما أخذ وله ما أعطى‏"‏‏.‏ ثم بعثت إليه الثانية فقال لها مثل ذلك ثم بعثت إليه الثالثة فجاءها في ناس من أصحابه فأخرجت إليه الصبية ونفسها تقعقع في صدرها فرق عليها فذرفت عيناه ففطن به بعض أصحابه وهم ينظرون إليه حين ذرفت عيناه فقال‏:‏ ‏"‏ما لكم تنظرون‏؟‏ رحمة الله يضعها حيث يشاء إنما يرحم الله من عباده الرحماء‏"‏‏.‏

رواه البزار والطبراني في الكبير بنحوه إلا أنه قال‏:‏ استعز بأمامة بنت أبي العاص فبعثت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

وفيه الوليد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ولم أجد من ذكره‏.‏

4051- وعن أبي هريرة قال‏:‏ ثقل ابن لفاطمة فأرسلت إلى النبي صلى الله عليه وسلم تدعوه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ارجع فإن له ما أخذ وله ما أبقى وكل لأجل بمقدار‏"‏‏.‏ فلما احتضر بعثت إليه وقال لنا‏:‏ ‏"‏قوموا‏"‏‏.‏ فلما جلس جعل يقرأ‏:‏ ‏"‏‏{‏فلولا إذا بلغت الحلقوم وأنتم حينئذ تنظرون‏}‏‏"‏‏.‏ حتى قبض فدمعت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سعد‏:‏ يا رسول الله أتبكي وتنهى عن البكاء‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏إنما هي رحمة وإنما يرحم الله من عباده الرحماء‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه إسماعيل بن موسى المكي وفيه كلام وقد وثق‏.‏

4052- وعن ابن عباس قال‏:‏ احتضرت ابنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاها فضمها إليه وجعلها بين ثدييه فدمعت عيناه صلى الله عليه وسلم فبكت أم أيمن فقال لها‏:‏ ‏"‏تبكين ورسول الله صلى الله عليه وسلم عندك‏؟‏‏"‏‏.‏ فقالت‏:‏ ما لي لا أبكي ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي‏!‏‏!‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إني لست أبكي ولكنها رحمة نظرت إليها على هذه الحال ونفسها تنزع‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه عطاء بن السائب لاختلاطه‏.‏

4053- وعن سالم أبي النضر قال‏:‏ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على عثمان بن مظعون وهو يموت فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بثوب فسجي عليه وكان عثمان نازلاً على امرأة من الأنصار يقال لها‏:‏ أم معاذ قالت‏:‏ فمكث رسول الله صلى الله عليه وسلم مكباً عليه طويلاً وأصحابه معه ثم تنحى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكى فلما بكى بكى أهل البيت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏رحمك الله أبا السائب‏"‏‏.‏ وكان السائب قد شهد معه بدراً قال‏:‏ فتقول أم معاذ‏:‏ هنيئاً لك أبا السائب الجنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏وما يدريك يا أم معاذ‏؟‏ أما هو فقد جاءه اليقين ولا نعلم إلا خيراً‏"‏‏.‏ قالت‏:‏ لا والله لا أقولها لأحد بعده أبداً‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وهو مرسل ورجاله ثقات‏.‏

4054- وعن جابر بن عبد الله‏:‏ أن أباه يوم أحد قتله المشركون ثم مثلوا به فجدعوا أنفه وأذنيه قال جابر‏:‏

فجعلت أنظر إليه وإلى ما صنعوا به وصحت فجاءت الأنصار فسجوه بثوب ثم إني كشفت الثوب فلما رأيت ما صنع به صحت فجاءت الأنصار فسجوه بالثوب قال‏:‏ وذلك بعين رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهب الأنصار حتى أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا‏:‏ يا رسول الله ألا ترى ما يصنع جابر‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏دعوه‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ فذكر الحديث وفي الصحيح بعض هذا‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات‏.‏

4055- وعن عائذ بن عمرو قال‏:‏ كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة فلما أقبلنا راجعين بكت امرأة رجل كان استشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏ما هذه الباكية‏؟‏‏"‏‏.‏ قيل‏:‏ فاطمة بنت علي‏.‏ فالتفت إلى عائذ بن عمرو فزوجها إياه وأوصاه بها‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه مجاهيل‏.‏

4056- وعن عبد الله بن يزيد قال‏:‏ رخص في البكاء من غير نوح‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن‏.‏

4057- وعن عامر بن سعد قال‏:‏ دخلت عريشاً وفيه قرظة بن كعب وأبو مسعود الأنصاري قال‏:‏ فذكر حديثاً لهما قالا فيه أنه رخص لنا في البكاء عند المصيبة من غير نوح‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله الصحيح‏.‏

4058- وعن أم إسحاق قالت‏:‏ هاجرت مع أخي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة

فلما كنت في بعض الطريق قال لي أخي‏:‏ اقعدي يا أم إسحاق فإني نسيت نفقتي بمكة فقلت‏:‏ إني أخشى عليك الفاسق زوجي فقال‏:‏ لا إن شاء الله‏.‏ قالت‏:‏ فلبثت أياماً فمر بي رجل قد عرفته ولا أسميه فقال‏:‏ ما يقعدك ههنا يا أم إسحاق‏؟‏ قالت‏:‏ أنتظر إسحاق ذهب لنفقة له بمكة قال‏:‏ لا إسحاق لك قد لحقه زوجك الفاسق فقتله‏.‏ فقدمت فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتوضأ فقلت‏:‏ يا رسول الله قتل إسحاق وأنا أبكي وينظر إلي فإذا نظرت إليه نكس وأخذ كفاً من ماء فنضحه في وجهي‏.‏

قال بشار‏:‏ قالت جدتي‏:‏ فلقد كانت تصيبنا المصيبة العظيمة فترى الدموع على عينيها ولا يصيب خدها‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه بشار بن عبد الملك ضعفه ابن معين‏.‏

4059- وعن عبد الله بن عتبة قال‏:‏ لما مات عتبة بن مسعود بكى عبد الله بن مسعود فقالوا له‏:‏ تبكي‏؟‏ فقال‏:‏ نعم أخي في النسب وصاحبي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحب الناس إلي إلا ما كان من عمر بن الخطاب‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه وزاد‏:‏ وما أحب مع ذلك أني كنت مت قبله لأن يموت فأحتسبه أحب إلي من أن أموت فيحتسبني‏.‏ ورجاله ثقات‏.‏

4060- وعن أم عبد الله امرأة أبي موسى قالت‏:‏ مرض أبو موسى فبكيت عنده فنهيت فقال‏:‏ ذروها تهريق من عبرتها سجلاً أو سجلين فذكر الحديث‏.‏

رواه الطبراني في الكبير‏.‏

4061- وعن ابن عمر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لا يبكى إلا على أحد رجلين‏:‏ فاجر مكمل فجوره أو بار مكمل بره‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه رشدين بن سعد وفيه كلام‏.‏

4062- وعن عائشة قالت‏:‏ دخلت على أبي بكر فرأيت به الموت فقلت‏:‏ هيج هيج من لا يزال دمعه مقنعاً فإنه مرة مدفوق فقال‏:‏ لا تقولي ذلك ولكن قولي‏:‏ ‏{‏وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد‏}‏‏.‏

رواه أبو يعلى وإسناده رجاله رجال الصحيح‏.‏

  باب تقبيل الميت

4063- عن عامر بن ربيعة قال‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبّل عثمان بن مظعون‏.‏

رواه البزار وإسناده حسن‏.‏

قلت‏:‏ فيه عبد الله العمري وشيخه عاصم بن عبيد الله وهما ضعيفان لكن له شاهد‏.‏

  باب تجهيز الميت وغسله والإسراع بذلك

4064- عن ابن عمر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من مات بكرة فلا يقيلن إلا في قبره ومن مات عشية فلا يبيتن إلا في قبره‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه الحكم بن ظهير وهو متروك‏.‏

4065- وعن عائشة قالت‏:‏ إن أبا بكر لما حضرته الوفاة قال‏:‏ أي يوم هذا‏؟‏ قالوا‏:‏ يوم الاثنين‏.‏ قال‏:‏ فإن مت من ليلتي فلا تنتظروا بي الغد فإن أحب الأيام والليالي إلي أقربها من رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

رواه أحمد وفيه شيخ أحمد‏:‏ محمد بن محمد بن ميسر أبو سعد ضعفه جماعة كثيرون وقال أحمد‏:‏ صدوق‏.‏

4066- وعن جابر بن عبد الله قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من حفر قبراً بنى الله له بيتاً في الجنة ومن غسل ميتاً خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ومن كفن ميتاً كساه الله من حلل الجنة ومن عزى حزيناً ألبسه الله التقوى وصلى على روحه في الأرواح ومن عزى مصاباً كساه الله حلتين من حلل الجنة لا تقوم لهما الدنيا ومن اتبع جنازة حتى يقضى دفنها كتب له ثلاثة قراريط القيراط منها أعظم من جبل أحد ومن كفل يتيماً أو أرملة أظله الله في ظله وأدخله الجنة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه الخليل بن مرة وفيه كلام‏.‏

4067- وعن أبي أمامة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من غسل ميتاً فكتم عليه طهره الله من ذنوبه فإن كفنه كساه الله من السندس‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو عبد الله الشامي روى عن أبي خالد ولم أجد من ترجمه‏.‏

4068- وعن أبي رافع قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من غسل ميتاً فكتم عليه غفر الله له أربعين كبيرة ومن حفر لأخيه قبراً حتى يجنه فكأنما أسكنه مسكناً حتى يبعث‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح‏.‏

4069- وعن عائشة قالت‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من غسل ميتاً فأدى فيه الأمانة ولم يفش عليه ما يكون منه عند ذلك خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه‏"‏‏.‏ قال‏:‏

‏"‏ليله أقربكم منه إن كان يعلم فإن لا يعلم فمن ترون عنده حظاً من ورع وأمانة‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه جابر الجعفي وفيه كلام كثير‏.‏

4070- وعن معاوية بن خديج وكانت له صحبة قال‏:‏ من غسل ميتاً وكفنه وتبعه وولى جثته رجع مغفوراً له‏.‏

رواه أحمد وفيه صالح أبو حجير وهو مجهول‏.‏

4071- وعن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إن الميت ليعرف من يحمله ومن يغسله ومن يدليه في قبره‏"‏‏.‏ فقال ابن عمر وهو في المجلس‏:‏ ممن سمعت هذا‏؟‏ قال‏:‏ من أبي سعيد‏.‏ فانطلق ابن عمر إلى أبي سعيد فقال‏:‏ يا أبا سعيد ممن سمعت هذا‏؟‏ قال‏:‏ من النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه رجل لم أجد من ترجمه‏.‏

4072- وعن محمد بن سيرين قال‏:‏ غسلت أنس بن مالك فلما بلغت عورته قلت لبنيه‏:‏ أنتم أحق بغسل عورته دونكم فاغسلوها‏.‏ فجعل الذي يغسلها على يده خرقة وعليها ثوب ثم غسل العورة من تحت الثوب‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن‏.‏

4073- وعن حميد قال‏:‏ توفي أنس بن مالك فجعل في حنوطه سكة أو سك ومسكة فيها من عرق النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات‏.‏

4074- وعن أم سليم أم أنس بن مالك قالت‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إذا توفيت المرأة فأرادوا أن يغسلوها فليبدؤوا ببطنها فليمسح بطنها مسحاً رفيقاً إن لم تكن حبلى فإن كانت حبلى فلا تحركها فإن أردت غسلها فابدئي بسفلتها فألقي على عورتها ثوباً ستيراً ثم خذي كرسفة فاغسليها فأحسني غسلها ثم أدخلي يدك من تحت الثوب فامسحيها بكرسف ثلاث مرات فأحسني مسحها قبل أن توضئيها ثم وضئيها بماء فيه سدر وليفرغ الماء امرأة وهي قائمة لا تلي شيئاً غيره حتى تنقى بالسدر وأنت تغسلين وليل غسلها أولى الناس بها وإلا فامرأة ورعة مسلمة فإن كانت صغيرة أو ضعيفة فلتلها امرأة أخرى ورعة مسلمة فإذا فرغت من غسل سفلتها غسلاً نقاء بسدر وماء فلتوضئها وضوء الصلاة فهذا بيان وضوئها ثم اغسليها بعد ذلك ثلاث مرات بماء وسدر فابدئي برأسها قبل كل شيء فأنقي غسله من السدر بالماء ولا تسرحي رأسها بمشط فإن حدث بها حدث بعد الغسلات الثلاث فاجعليها خمساً فإن حدث في الخامسة فاجعليها سبعاً وكل ذلك فليكن وتراً بماء وسدر فإن كان في الخامسة أو الثالثة فاجعلي فيه شيئاً من كافور وشيئاً من سدر ثم اجعلي ذلك في جر جديد ثم أقعديها فافرغي عليها وابدئي برأسها حتى تبلغي رجليها فإذا فرغت منها فألقي عليها ثوباً نظيفاً ثم ادخلي يدك من من وراء الثوب فانزعيه عنها ثم احشي سفلتها كرسفاً ما استطعت واحشي من طيبها ثم خذي سبيبة طويلة مغسولة فاربطيها على عجزعها ‏[‏كما تربط على النطاق ثم اعقديها بين فخذيها وضعي فخذيها ثم ألقي طرف السبتية عن عجزها‏]‏ إلى قريب من ركبتها فهذا شأن سفلتها ثم طيبيها وكفنيها واطوي شعرها ثلاثة أقرن قصة وقرنين ولا تشبهيها بالرجال وليكن كفنها في خمسة أثواب‏:‏ أحدها الإزار تلفي به فخذيها ولا تنقصي من شعرها شيئاً بنورة ولا غيرها وما يسقط من شعرها فاغسليه ثم اغرزيه في شعر رأسها وطيبي شعر رأسها فأحسني تطييبه ولا تغسليها بماء مسخن واخمريها وما تكفينها به بسبع نبذات إن شئت واجعلي كل شيء منها وتراً وإن بدا لك أن تخمريها في نعشها فاجعليه وتراً هذا شأن كفنها ورأسها وان كانت محدورة أو محضونة أو أشباه ذلك فخذي خرقة واحدة واغسليها بالماء واجعلي تتبعي كل شيء منها ولا تحركيها أخشى أن يتنفس منها شيء لا يستطاع رده‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير بإسنادين في أحدهما‏:‏ ليث بن أبي سليم وهو مدلس ولكنه ثقة‏.‏ وفي الآخر‏:‏ جنيد وقد وثق وفيه بعض كلام‏.‏

4075- وعن المغيرة بن شعبة أنه حدث أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏من غسل ميتاً فليغتسل‏"‏‏.‏

رواه أحمد وفي إسناده من لم يسم‏.‏

4076- وعن عائشة قالت‏:‏ من السنة أن تتخذ إحداكن في يديها أو عنقها شيئاً تسلبه إذا وضعت على سرير غسلها‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لا يعرف‏.‏

4077- وعن حذيفة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من غسل ميتاً فليغتسل‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط من رواية أبي إسحاق السبيعي عن أبيه ولم أجد من ذكر أباه‏.‏

4078- وعن إبراهيم قال‏:‏ سئل عبد الله عن غاسل الميت أيغتسل‏؟‏ قال‏:‏ إن كنتم ترون أن صاحبكم نجساً فاغتسلوا منه وإلا فإنما يكفيكم الوضوء‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات إلا أن إبراهيم لم يسمع ابن مسعود‏.‏